responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 38

 

ومن الأمثلة على ذلك الحديث الذي يذكر عقوبة تارك الصلاة، والذي كان ينتشر بين العامة بكثرة، وقد كان له تأثيره الواقعي الكبير، لولا أن بعض أصحاب الاتجاه السلفي راح يحذر منه بحجة كونه موضوعا، مع كونه مرويا في المصادر الشيعية، وهو ما روي عنه (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) أنه قال: (من تهاون بصلاته من الرجال والنساء ابتلاه الله بخمس عشرة خصلة، ست منها في دار الدُّنيا، وثلاث عند موته، وثلاث في قبره، وثلاث في القيامة إذا خرج من قبره.. فأما اللواتي تصيبه في دار الدُّنيا: فالأولى: يرفع الله البركة من عمره، ويرفع الله البركة من رزقه، ويمحو الله عزَّ وجلّ سيماء الصالحين من وجهه، وكل عمل يعمله لا يؤجر عليه، ولا يرفع دعاؤه إلى السماء، والسادسة ليس له حظ في دعاء الصالحين.. وأما اللواتي تصيبه عند موته فأولاهن: أنه يموت ذليلاً والثانية: يموت جائعاً، والثالثة: يموت عطشاناً، فلو سقي من أنهار الدُّنيا لم يرو عطشه.. وأما اللواتي تصيبه في قبره فأولاهن: يوكل الله به ملكاً يزعجه في قبره، والثانية: يضيِّق عليه قبره، والثالثة: تكون الظلمة في قبره.. وأما اللواتي تصيبه يوم القيامة إذا خرج من قبره فأولاهن: أنه يوكل الله به ملكاً يسحبه على وجهه والخلائق ينظرون إليه، والثانية: يحاسبُ حساباً شديداً، والثالثة: لا ينظر الله إليه ولا يزكِّيه وله عذاب أليم)[1]


[1] مستدرك الوسائل، ج‌3، ص‌24. لكن قال عنه الشيخ ابن باز في مجلة [البحوث الإسلامية: ( 22 / 329 )] : (أما الحديث الذي نسبه صاحب النشرة إلى رسول الله a في عقوبة تارك الصلاة وأنه يعاقب بخمس عشرة عقوبة الخ : فإنه من الأحاديث الباطلة المكذوبة على النبي a كما بين ذلك الحفاظ من العلماء رحمهم الله كالحافظ الذهبي في [لسان الميزان] والحافظ ابن حجر وغيرهما)، وقال عنه الشيخ ابن عثيمين: (هذا الحديث موضوع مكذوب على رسول الله a لا يحل لأحد نشره إلا مقروناً ببيان أنه موضوع حتى يكون الناس على بصيرة منه ) [فتاوى الشيخ الصادرة من مركز الدعوة بعنيزة " ( 1 / 6 )]

نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست