نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 39
ومن هذا الباب
أيضا تلك الأدعية الكثيرة والممتلئة بالمعاني السامية، والتي رويت عن رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)، والتي لا يمكن أن نستغني عنها بسبب ضعف أسانيدها،
ذلك أن العبرة بمعانيها، لا بألفاظها، فإن كان في ألفاظها ما يعارض المعاني
القرآنية، حذف، وترك الباقي لتستفيد الأمة منه.
ولهذا نجد في
المدرسة الشيعية انفتاحا كبيرا في هذا الباب، وهو ما أورثهم ثروة كبيرة من الأدعية
والمناجيات التي لا نجد نظيرا لها في المدرسة السنية، وهم مع اعتراف محققيهم بضعف
الكثير منها إلا أنهم لا يرون بأسا باستعمالها ما دامت تخدم المقاصد القرآنية.
وطبعا.. لم يكن
هدفي هنا هو البحث في هذا المجال، وإنما أردت أن أبين لهؤلاء الذين يزعمون أنهم
قرآنيون، أن العاقل هو الذي يبحث عن كل شيء يحقق مقاصده، لا الذي ينفر منها، وبما
أن السنة المطهرة أحسن الوسائل لتحقيق المقاصد القرآنية والدعوة إليها، فمن قلة
العقل أن نزعم لأنفسنا أننا قرآنيون، ثم نرمي تلك الثروة العظيمة، بحجة عدم
ثبوتها.
نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 39