responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 37

وأنعامه وَالسَّمَاء ونجومها)[1]

وهو حديث اتفق الكل على تضعيفه، بينما هو في لغته ومعانيه قطعة أدبية رفيعة ممتلئة بالمعاني السامية، ولا ضرر في روايتها ورفعها إلى رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) لأن كل المعاني الواردة فيه واردة في نصوص أخرى، بالإضافة إلى كونه مرويا في المصادر الشيعية.

وهكذا يمكننا بهذا المنهج الذي يعتمد المتن، أن نجمع الكثير من نصوص السنة النبوية، والممتلئة بالمعاني السامية، والتي تخدم المقاصد القرآنية، من غير أن يكون في ذلك أي ضرر.

بل إننا بهذا المنهج يمكننا الاستفادة من الأحاديث التي تحوي على بعض العبارات والجمل التي تناقض القواعد الشرعية، حيث يمكننا حذفها والإبقاء على باقي الحديث الذي نرى توافقه مع الشريعة، وبذلك يمكننا أن نرى ثروة كبيرة من الحديث يمكننا الاستفادة منها في خدمة المقاصد القرآنية.

وهذا المنهج هو الذي اعتمده الغزالي والفيض الكاشاني والمنذري وغيرهم في كتاباتهم المرتبطة بالترغيب والترهيب، لأن الدعوة للقيم الرفيعة تستدعي توافر الكثير من النصوص التي تشجع على العمل الصالح، وتنفر من العمل القبيح، ذلك أن بعض الناس قد لا تؤثر فيهم مجملات القرآن الكريم بقدر ما تؤثر فيهم التفصيلات الواردة في السنة.


[1] قال الألباني في [ضعيف الترغيب والترهيب (1/ 45)]: رواه ابن عبد البر النَّمِري في "كتاب العلم" من رواية موسى بن محمد بن عطاء القرشي: حدثنا عبد الرحيم بن زيد العمّي عن أبيه عن الحسن عنه. وقال: (هو حديث حسن [جداً]، ولكن ليس له إسناد قوي، وقد رُوَّيناه من طرقٍ شتى موقوفاً، كذا قال رحمه الله، ورفعه غريب جداً..

نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست