نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 144
(صلیاللهعلیهوآلهوسلم) إسناد جيد أقررنا به، إذا لم نقر بما جاء به الرسول ودفعناه ورددناه،
رددنا على الله أمره؛ قال الله تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا
نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: 7]، قلت: وعذاب القبر حق؟ قال: حق يعذبون
في القبور)[1]
وقال أبو جعفر الطحاوي:
(نؤمن بعذاب القبر لمن كان له أهلًا، وسؤال منكرٍ ونكيرٍ في قبره عن ربه ودينه
ونبيه، على ما جاءت به الأخبار عن رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)،
وعن الصحابة رضوان الله عليهم، والقبر روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر
النيران)[2]
وقال ابن حزم تعليقا
على قوله تعالى في آل فرعون: {وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ (45)
النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ
أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ } [غافر: 45، 46] : (فهذا العرض هو
عذاب القبر، وإنما قيل: عذاب القبر، فأضيف إلى القبر؛ لأن المعهود في أكثر الموتى
أنهم يقبرون، وقد علمنا أن فيهم أكيل السبع، والغريق تأكله دواب البحر، والمحرق،
والمصلوب، والمعلق، فلو كان على ما يقدر من يظن أنه لا عذاب إلا في القبر المعهود
لما كان هؤلاء فتنة ولا عذاب قبر ولا مسألة، ونعوذ بالله من هذا، بل كل ميت فلا بد
من فتنة وسؤال، وبعد ذلك سرور أو نكد إلى يوم القيامة، فيوفون حينئذٍ أجورهم،
وينقلبون إلى الجنة أو النار)[3]
وقال النووي: (مذهب
أهل السنة: إثبات عذاب القبر، وقد تظاهرت عليه