ورووا عنه أنه قال:
(إنّ لكلّ شيء قلباً، وإنّ قلب القرآن يس، من قرأها قبل أن ينام أو في نهاره قبل
أن يُمسي، كان في نهاره من المحفوظين والمرزوقين حتَّى يُمسي، ومن قرأها في ليله
قبل أن ينام وكّل الله به مئة ألف ملك يحفظونه من كلّ شيطان رجيم ومن كلّ آفة، وإن
مات في يومه أدخله الله الجنّة)[2]
وعنه قال: (أيّما
مؤمن عاد مؤمناً في الله عزّ وجلّ في مرضه، وكّل الله به ملكاً من العوّاد يعوده
في قبره، ويستغفر له إلى يوم القيامة)[3]
وسأله أبو بصير:
أيفلت من ضغطة القبر أحد؟ فقال: (نعوذ بالله منها، ما أقلّ من يفلت من ضغظة القبر)[4]
هذه مجرد نماذج،
وإلا فالأحاديث الواردة عنهم في ذلك كثيرة جدا، وهي تفوق التواتر بكثير، ولهذا
صارت الإيمان بحياة البرزخ من العقائد المقررة الأساسية في كتب الشيعة كما هي في
كتب السنة، كما عبر عن ذلك الإمام الصادق بقوله: (من أنكر ثلاثة أشياء، فليس من
شيعتنا: المعراج، والمُساءلة في القبر، والشفاعة)[5]
وهكذا نجد علماء
المدرسة السنية يقررون هذا في باب العقائد، من دون خلاف، ومن أقول العلماء في ذلك، قول حنبل: (قلت لأبي
عبدالله أحمد بن حنبل في عذاب القبر، فقال: هذه أحاديث صحاح نؤمن بها ونقر بها،
كلما جاء عن النبي