نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 142
ورووا عنه أنّه
قال: (وبادروا الموت في غمراته، وامهدوا له قبل حلوله، وأعدّوا له قبل نزوله، فإنّ
الغاية القيامة، وكفى بذلك واعظاً لمن عقل، ومعتبراً لمن جهل، وقبل بلوغ الغاية ما
تعلمون من ضيق الأرماس، وشدّة الإبلاس، وهول المطّلع، وردعات الفزع، واختلاف
الأضلاع، واستكاك الأسماع، وظلمة اللحد، وضيقة الوعد، وضمّ الضريح، وردم الصفيح)[1]
وروي في الدعاء
عن الإمام زين العابدين: (اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد، واجعلني وجميع إخواني
بك مؤمنين، وعلى الإسلام ثابتين، ولفرائضك مؤدّين، وعند معاينة الموت مستبشرين،
وفي وحشة القبر فرحين، وبلقاء منكر ونكير مسرورين، وعند مساءلتهم بالصّواب مجيبين)[2]
وعنه قال: (.. فإذا
دخلها (أي حفرة القبر) عبدٌ مؤمنٌ، قال: مرحباً وأهلاً، أما والله لقد كنت أحبّك
وأنت تمشي على ظهري، فكيف إذا دخلت بطني فسترى ذلك، فيفسح له مدى البصر، ويفتح له
باب يرى مقعده من الجنة، ويخرج من ذلك رجلٌ لم تر عيناه شيئاً قطّ أحسن منه،
فيقول: يا عبد الله، ما رأيت شيئاً قط أحسن منك! فيقول: أنا رأيك الحسن الذي كنت
عليه، وعملك الصالح الذي كنت تعمله)[3]
ورووا عن الإمام
الصادق، قال: (وإذا حُمل الميت إلى قبره فلا يفاجأ به القبر؛ لأن للقبر أهوالاً
عظيمة، ويتعوّذ حامله بالله من هول المطّلع، ويضعه قرب شفير القبر، ويصبر عليه
هنيهةً، ثم يقدِّمه قليلاً ويصبر عليه هنيهة؛ ليأخذ أهبّته، ثم يقدّمه