نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 141
وأهل السنة
يفعلون ذلك أيضا حين يحكمون على روايات الصحابة التي لا مجال فيها للاجتهاد بأن
لها حكم المرفوع، كما قال محمد الأمين الشنقيطي: (فإن كان مما لا مجال للرأي فيه
فهو في حكم المرفوع، كما تقرر في علم الحديث، فيقدَّمُ على القياس، ويُخَصُّ به
النص، إن لم يُعْرَف الصحابي بالأخذ من الإسرائيليات)[1]
بناء على هذا،
فمن روايات الشيعة في هذا ما رووه عن رسول الله a أنه قال: (لا يأتي على الميت
ساعة أشدّ من أول ليلة، فارحموا موتاكم بالصدقة، فإن لم تجدوا فليصلِّ أحدكم
ركعتين، يقرأ في الأولى بفاتحة الكتاب مرّة وآية الكرسي مرة وقل هو الله أحد
مرتين، وفي الثانية بفاتحة الكتاب مرّة وألهاكم التكاثر عشر مرات ويسلم، ويقول:
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وأبعث ثوابهما إلى قبر ذلك الميت فلان ابن فلان،
فيبعث الله من ساعته ألف ملك إلى قبره، مع كلّ ملك ثوب وحلّة، ويوسع في قبره من
الضيق إلى يوم ينفخ في الصور)[2]
ورووا عنه (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)
أنه قال: (من صام اثني عشر يوماً من شعبان زاره في قبره كلّ يوم سبعون ألف ملك إلى
النفخ في الصور)[3]
ورووا عن الإمام علي في رسالته لمحمّد بن أبي بكر،
وقوله له: (يا عباد الله، ما بعد الموت لمن لا يُغفر له أشدّ من الموت، القبر
فاحذروا ضيقه وضنكه وظلمته وغربته)[4]