نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 121
ومثل ذلك كتب
آخر يقول في مقال بعنوان [عذاب القبر بين الحقيقة والخيال][1]: (من المؤسف جدا أن تجد في هذه الأيام وبعد
نزول القرآن الكريم على خاتم النبين منذ أكثر من 1200 سنة عددا كبيرا من أبناء هذه
الأمة الإسلامية ما زال يؤمن بمقولة عذاب القبر ضاربا بمقولته هذه بكل الآيات القرآنية
عرض الحائط، والتي تنفي هذا الادعاء نفيا قطعيا لا مرية فيه، ويتمسكون ببعض أحاديث
الآحاد، والتي يجمع معظم علماء الأمة بأنها أحاديث ظنية الثبوت، وتاركها لا إثم
عليه ولا يجوز استنباط او استخراج أسس الدين من هذه الأحاديث)
وهكذا راح هو
وأمثاله ينتقون من القرآن الكريم بعض الآيات التي تنص على العذاب الأكبر في
القيامة، متجاهلين آيات أخرى، تتحدث عن العذاب الذي قبلها، وبدل أن يحكموا جميع
الآيات والنصوص، راحوا يستعملون بعضها لضرب بعض.
وبناء على هذا
نحاول في هذا المقال، وباختصار، ذكر شبهاتهم، والرد عليها، وبيان مخالفتها للنصوص
المقدسة، ومخالفتها للعقل والحكمة، ومناقضتها للمقاصد الشرعية من ذكر هذه القضية
واستعمالها وسيلة للتربية والإصلاح.
الشبهة الأولى ـ أن عذاب القبر
أطروحة مستمدة من الديانات الأخرى:
يصر التنويريون
في كل قضية اتفق فيها الإسلام مع سائر الأديان على تكذيبها، بحجة أن المسلمين
أخذوها من أهل تلك الأديان، وليس من مصادرهم المقدسة، أو ربما يتصورون من حيث لا
يشعرون أن المصادر المقدسة للمسلمين استفادتها من
[1] عذاب القبر بين الحقيقة والخيال،
فتحى احمد ماضى، 04 سبتمبر 2016.
نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 121