responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 89

والتحقيق فيه، وفي مدى عقلانيته وعلميته، على أسس علمية وموضوعية بحتة، وإنما في الانطلاق من الواقع والمجتمع، لتخير ما يتناسب معهما، فإن لم نجد نبتدع ما يتناسب مع المجتمع، وهو نفس ما عبر عنه قوله تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ﴾ [الحج: 11]

فهذا الصنف الذي ذكره القرآن الكريم هو الذي ينظر إلى الدين، لا باعتباره حقائق واقعية، وإنما باعتباره وسائل نفعية، يمكن الاستفادة منها، واستثمارها في الدنيا وللدنيا، فإن تحقق الاستثمار، فبها، وإلا رمي كما يرمى كل شيء لا منفعة فيه.

وهكذا يدعو حسن حنفي إلى تطوير الدين، بحيث يتحول إلى وسيلة للدنيا، وللرفاه، لا وسيلة للتعرف على الحقائق، والسلوك وفق مقتضياتها.

ولهذا، فإنه بعد بحثه في التراث والتاريخ، وجد أن (المعتزلة أفضل من الأشاعرة بالنسبة للعصر، فحاجتنا إلى العقل والحرية .. والدفاع عن الفلسفة القديمة وحكمتها المنطقية والطبيعة والإلهية أفضل من رفضها)

وهو يذكر ذلك ليوهم القارئ أنه يفضل المعتزلة على الأشاعرة، ولكن الحقيقة غير ذلك، فهو يرفضهما جميعا، لأنه يصور أن الواقع الحالي يحتاج تطورا أكثر، وجرأة أكثر في التعامل مع الحقائق الدينية، ولذلك طرح البديل عن علم الكلام المعروف بما سماه: لاهوت الثورة، ولاهوت التحرير، ولاهوت التنمية، ولاهوت التقدم، والتي يرى أنها جميعا (لا تقل شرعية عن نظرية الذات والصفات عند الاشاعرة، أو عن أصلى التوحيد والعدل عن المعتزلة)

أو كما عبر عن ذلك في كتابه [الحداثة والمعاصرة] بقوله: (والحقيقة أن

نام کتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست