responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 88

 

ويؤكد هذا المعنى بقوله: (نصوص الوحي ليست كتابًا أُنزل مرة واحدة مفروضًا من عقل إلهي! ليتقبله جميع البشر. بل مجموعة من الحلول لبعض المشكلات اليومية التي تزخر بها حياة الفرد والجماعة)[1]

وهو بهذه الطريقة من التفكير يردد نفس ما ردده [وليم جيمس] حين قال: (إننا بدلا من أن نتسائل عما يسير الأشياء، وهل هي المادة أم الله؟ يجب أن يكون تساؤلنا كالتالي: ماهو الفرق العملي الذي يمكن أن يحدث الآن إذا قدر للعالم أن تسير دفته بواسطة المادة أو بواسطة الله ؟ إننا في مقدورنا أن نتمتع بإلهنا إذا كان لدينا إله)

ولهذا كانت مشاريعه جميعا مشاريع ثورية تحاول أن تحافظ على الأسماء مع تغيير المسميات، بناء على تصورها أن الدين والتراث ليسا سوى نتيجة للواقع السياسي والاجتماعي الذي مرت به الأمة في مراحلها المختلفة.

ولهذا نجد هذه العناوين في كتبه ومشاريعه: (التراث والتجديد)، و(من العقيدة الى الثورة)، و(من النص الى الابداع)، و(التراث والعصر والحداثة)، وهي كلها مشاريع لا تريد التجديد أو الإبداع بمفهومة المعروف، وإنما تريد إلغاء القديم وإحلال مفاهيم جديدة بدلها لا علاقة لها بها.

فمهمة المفكر في التعامل مع التراث ـ على حسب ما يصور ـ هو (أن يعيد قراءته بحيث يعيد إليه تعدد الاختيار بين بدائله حتى يستقر على وجه آخر أصلح للناس وأنفع لهم)

ولذلك فإن المنطلق عنده في التعامل مع التراث ليس البحث في ذاته،


[1] التراث والتجديد (135)

نام کتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست