responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 357

قال الميلاني: أجل.. وزيادة على ذلك سأذكر لك مثالين يكفيان كل عاقل في الدلالة على مدى حقد ابن تيمية ونصبه لآل بيت النبوة.

قال القاضي: فهات المثال الأول.

قال الميلاني: المثال الأول تكذيبه ما ورد في نزول قوله تعالى: ﴿وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ﴾ [الحاقة: 12]، فقد قال ابن تيمية في ذلك: (إنه حديث موضوع باتفاق أهل العلم)[1] ، مع أن الحديث رواه جملة من أعلام المفسرين من السلف الذين يرجع إليهم ابن تيمية في العقائد وقصص الأنبياء وغيرها..

فقد روى الطبري في تفسير الآية [2] أن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم قرأ الآية الكريمة، ثم التفت إلى علي، فقال: (سألت الله أن يجعلها أذنك)، قال علي: (فما سمعت شيئا من رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم فنسيته)

وروى عن بريدة قوله: سمعت رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم يقول لعلي: (يا علي؛ إن الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك، وأن أعلمك وأن تعي، وحق على الله أن تعي)، قال: فنزلت ﴿وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ﴾ [الحاقة: 12]

وروى عنه أن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم قال لعلي: (إن الله أمرني أن أعلمك، وأن أدنيك، ولا أجفوك ولا أقصيك)، ثم ذكر مثله.

وقد ورى أمثال هذه النصوص بالإضافة لمحمد بن جرير الطبري أبو بكر البزار في مسنده، وسعيد بن منصور في سننه، وابن أبي حاتم في تفسيره، وابن المنذر، وابن مردويه.. ورواه من المحدثين: أبو نعيم في حليته، والضياء المقدسي في المختارة، وابن عساكر،


[1] منهاج السنة 7 / 522.

[2] هذه الروايات في تفسير الطبري (23/ 579)

نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست