responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 317

من إيجاد رسوله a الذي أرسله رحمةً للعالمين)[1]

وقال السيوطي في رسالته (حسن المقصد في عمل المولد): (عندي أنّ أصل عمل المولد، الذي هو اجتماع النّاس، وقراءة ما تيسّر من القرآن، ورواية الأخبار الواردة في مبدأ أمر النبيّ a، وما وقع في مولده من الآيات، ثم يمدّ لهم سماطاً يأكلونه وينصرفون من غير زيادة على ذلك، هو من البدع الحسنة التي يُثاب عليها صاحبها، لما فيه من تعظيم قدر النبيّ a، وإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف)[2]

وهكذا وصف الجميع ما كان يجري في الأمة من أفراح وأعمال صالحة احتفالا برسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، وعرفانا لفضله، وارتباطا شعوريا به.

قال القاضي: فهل أنكر ابن تيمية هذا؟

قال الحنبلي: أجل سيدي القاضي.. وقد حاول أن يجد له قشة يتمسك بها في هذا التحريم والتبديع، كما وجد له قشة في تحريم الزيارة والتوسل وغيرها.

قال القاضي: لا مناص لنا، ونحن في مجلس القضاء أن نسمع كلامه وأدلته.. هذا ما تقتضيه العدالة.

قال الحنبلي: لك ذلك – سيدي القاضي – فقد ذكر قوله في هذا، والقشة التي تمسك بها فيه في كتابه الخطير الذي سماه (اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم)، والذي أراد من خلاله – كما يذكر – (التنبيه على قاعدة عظيمة من قواعد الإسلام وأصوله، وهي: النهي عن التشبه بالكفار، والأمر بمجانبة هديهم على العموم، وأعيادهم على الخصوص، وبيان حكمة ذلك، وما جاءت به الشريعة من مخالفة أهل الكتاب والأعاجم


[1] السيرة الحلبية 1: 137.

[2] . سُبل الهدي والرشاد 1: 367.

نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست