العنف وسيلة لذلك.. وهؤلاء
جميعا سلميهم وحربيهم انقسموا أقساما كثيرة.
وأحكام هؤلاء جميعا تتراوح
عند أصحاب السلفية العلمية بين الكفر، باعتبارهم خوراج، وبين اعتبارهم من أهل فرق
الضلال الخارجين من أهل السنة والجماعة.
ولكثرة ما كتب فيهم، فسأكتفي
هنا بذكر بعض النماذج من الفتاوى والتصريحات التي تدل على موقف السلفية العلمية
منهم، من خلال المبحثين التاليين.
1 ـ موقف السلفية العلمية من
السلفية الحركية
لا يمكننا إحصاء ما كتبه
أصحاب الاتجاه السلفي العلمي بفروعه المختلفة في تبديع وتضليل وتكفير الجماعات
السلفية الحركية.. وذلك لكثرة الجماعات من كلا الطرفين، ولكثرة المؤلفين في كل
جماعة.. ذلك أن الجميع يعتبرون هذه الجماعات الحركية من أهل البدع المعاصرة الكبرى
التي لا تقل عن الفرق التي واجهها سلفهم الأول.. وهم يريدون أن يتقربوا إلى الله
بالرد عليهم، استنانا بسنة سلفهم.
ولكن مع ذلك، فسأكتفي هنا
بنموذجين في الرد على شخصيتين كبيرتين في المدرسة السلفية الحركية، ولكليهما أتباع
كثيرون فيها.
النموذج الأول: الموقف من
السلفية السرورية
تعتبر السلفية السرورية من
أوسع التيارات السلفية الحركية في العالم الإسلامي في العصر الحديث، وقد أسسها الشيخ
محمد سرور زين العابدين الذي كان كان من الإخوان المسلمين ثم انشق عنهم، وحاول أن
يجمع بين فكرهم وبين المدرسة السلفية العلمية.
وقد نشأت هذه المدرسة في
البداية في السعودية. ثم انتشرت بعد ذلك في كثير من دول العالم الإسلامي، وهي تتفق
مع السلفية الجهادية في كثير من مواقفها المتشددة من الحكومات الإسلامية.. كما
تتفق مع السلفية العلمية في أطروحاتها المتشددة من