وللسلفية العلمية مواقف
متشددة منها لاتقل عن مواقفها من الجماعات السلفية الجهادية، باعتبار فكرها يؤهل
ويهيئ لظهور الجماعات المسلحة.
والسلفية العلمية ينقلون في
التحذير منها وتكفيرها أقوال كبارهم أمثال الشيخ عبد العزيز بن باز الذي سئل عن مقولة
لشيخ السرورية يقول فيها: (نظرت في كتب العقيدة فرأيت أنها كتبت في غير عصرنا،
وكانت حلولاً لقضايا ومشكلات العصر الذي كتبت فيه، ولعصرنا مشكلاته التي تحتاج إلى
حلول جديدة، ومن ثم فأسلوب كتب العقيدة فيه كثير من الجفاف، لأنه نصوص وأحكام،
ولهذا أعرض معظم الشباب عنها وزهدوا بها)[1]
فأجاب ابن باز بقوله: (هذا
غلط عظيم... كتب العقيدة: الصحيح أنها ليست جفاء، قال الله قال الرسول؛ فإذا كان
يصف القرآن والسنة بأنها جفاء فهذا ردة عن الإسلام، هذه عبارة سقيمة خبيثة)، وسئل
عن حكم بيع الكتاب فقال: (إن كان فيه هذا القول فلا يجوز بيعه، ويجب تمزيقه)[2]
وقال الألباني في وصف سرور
لكتب العقيدة بالجفاف: (وهل يقول هذا مسلم)[3]
وقال الشيخ حماد الأنصاري: (مجلة السنة لسرور زين العابدين رأيتها بيد بعض الناس فأمرتهم بإحراقها، وقلت قولي هذا قبل أن اعرف هذا الرجل)[4].