الكتب وتوزّعها حكومة تحارب
القوانين وتنبذها وتأبى تطبيقها أو التّحاكم إليها)[1]
ثم قال مخاطبا علماء السلفية
الذين ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا سدنة وكهنة لآل سعود: (فيا قرّة عين طغاة آل سعود
بأمثالكم ويا فرحتهم بأفهامكم وأفكاركم، فوالله لو اطّلعوا عليكم ووجدوا سبيلاً
إليكم لشروكم بالملايين.. هذا والله من أعجب العجب)[2]
ومن الفصول التكفيرية التي عقدها
في الكتاب لتكفير علماء السلفية العلمية فصل بعنوان [السعودية مقبرة العلماء وسجن
الدعاة] بين فيه دور العلماء في كل ما تقوم به الحكومة السعودية من مواقف، فقال: (كثير
من الكتاب والسياسيين عندما يتكلّمون عن هذه الدولة الخبيثة وركائزها ودعائهما وما
تقوم عليه، يذكرون عدّة أمور أساسية من أهمّها وفي مقدمتها (فئة من العلماء
والمشايخ تتخذهم هذه الدولة ستاراً وحاجزاً وركيزة من ركائز القوة فيها) نعم.. ووالله
لقد أصابوا كبد الحقيقة وصدقوا في هذا، فإن ستار العلماء الذي وضعته هذه الحكومة
الخبيثة أو تهيّأ لها بنفسه ورغبته.. يقدم لها دون شك خدمة عظيمة ومجهوداً جباراً في تثبيت أركانها.. بل إنّه يؤدي في هذا المجال دوراً هو أعظم وربّ الكعبة من دور القوات المسلّحة والحرس الوطني أو الملكي والقواعد الأمريكية وطائرات الواكس
ومعاهدات الدفاع المشترك والمعاهدات الأمنية.فهو جهاز تخدير وتنويم وتلبيس وتدليس
على الشعوب يعطي الصبغة الشرعية لكل ما تقوم به الحكومة وتفعله، ما دام هؤلاء
العلماء في أحضانها.. فالنّاس يثقون بهم وينظرون إليهم ويقلّدونهم)[3]