ومن كتبه التكفيرية التي لقيت
ردود فعل واسعة، وألفت في الرد عليها الكثير من الكتب كتابه [الكواشف الجلية في كفر الدولة
السعودية]، والذي صرح فيه، وفي مواضع كثيرة على كفر كل السلفيين ـ وخصوصا العلماء
منهم ـ ممن لم يؤمنوا بالسلفية الحركية المسلحة، وهو يستند في ذلك إلى نفس ما
يستند إليهم السلفية في تكفير المدارس العقدية والصوفية وغيرها، بل يستعمل نفس أسلحتهم
التي أشهروها على خصومهم.
وقد بدأ كتابه هذا بما ذكره
القحطاني في نونيته من أبيات حول تهديد الأشاعرة وغيرهم، كقوله:
والله صيرني عليكم
نقمة
أنا في حلوق جميعهم عود الحش
أنا همكم أنا غمكم أنا سقمكم
ولهتك ستر جميعكم أبقاني
اعيى أطبتكم غموض مكاني
أنا سمكم في السر والإعلان
وقد قال في مقدمته مشيرا إلى الأدوار التلبيسية التي يقوم بها آل
سعود مع من يساندهم من مشايخ السلفية: (أماّ هذه الدّولة الخبيثة، فهي من أشدّ
الدّول اليوم ممارسة لسياسة التّلبيس على العباد والاستخفاف بهم واللّعب بعقولهم
مدّعية تطبيق الشّريعة الإسلامية ونبذ القوانين الوضعية. ولقد أجادت هذه الدّولة
الخبيثة أساليب التّلبيس والتدليس وأحكمتها حتّى انطلى هذا على كثير ممّن ينتسبون
للعلم والدّعوة، فشاركوا في التّلبيس والتّرقيع لها، فتجد كثيراً منهم يتكلّمون في
الدّول الأخرى وطغيانها ويهاجمون تحاكمها للقوانين الوضعية ويصدرون الكتب
والمؤلّفات في هذا الكفر والشّرك المستبين، بل وتقوم هذه الدّولة بطباعة هذه الكتب
وتوزيعها على الخلق مجّاناً، حتى يتوهم ويظن المتابع لحماسهم في تلك الكتابات أن
حكومتهم التي تطبع لهم تلك