الجنسية والولاء حتى النخاع
يتتبع خطى الجاميين والمداخلة)
ومنهم (محمد بن عبد الرحمن
المغراوي ولا يتورع من التهديد برفع أمور مخالفيه من الدعاة إلى السلاطين)
ومنهم (الجزائري عبد المالك
بن أحمد رمضاني صاحب كتاب (مدارك النظر في السياسة..) وهو من أسوء وأردأ ما كتب في
هذا الباب وحقيقته أنه يدعو إلى سياسة انبطاحية معيشية إرجائية مع الطغاة خارجية
مع الدعاة؛ فهو يعتبر حكام الجزائر ولاة أمره الشرعيين فلا يجيز الخروج عليهم ولو
باللسان والكلام إذ هو وللآن لم يبصر لغشاوة على بصره وطمس على بصيرته شيئا من
الكفر البواح والشرك الصراح والحرب المعلنة على الدين التي يمارسها ولاة أمره
هؤلاء، وفي مقابل هذا التعامي عن كفر الطواغيت والترقيع له؛ ترى هذا الغليم
القُزَيّم على منهاج شيخه ربيع المدخلي يشن غارته على المجاهد العملاق سيد قطب فلا
يعذره بتأويل ولا ينبّه على تراجعه عن كثير من الهنّات التي يصرّ هذا وأمثاله على
إلصاقها به ولا يوردون على كلامه شيئا من ترقيعاتهم الواسعة لطوام الطواغيت)
وهكذا راح يذكر الكثير منهم،
ويبين وجوه تضليله وتبديعه وتكفيره، وهو لم يكتف بالجاميين فقط، بل ضم إليهم
الحركيين من السلفية الذين لم يوافقوا على العمل المسلح، ولم يكفروا الحكام، فقال:
(في الكويت يسميهم إخواننا هناك بأصحاب المنهج الأنبطاحى لتخذيلهم عن الدعاة والمجاهدين
وانبطاحهم لولاة الخمور، وينقسمون إلى قسمين؛ حزبيين وغير حزبيين؛ يتفاوتون بدرجة
الأنبطاح لكنهم يلتقون على نفس الفكر والمنهج)[1]
[1] تحذير البرية من ضلالات الفرقة
الجامية والمدخلية، ص9.