أهل السنة كإنكار السنة أصلا
أو الدخول في بدعة عقائدية كالخروج والرفض والإرجاء والتجهم والقدر، أو تقديم
العقل والهوى على النصوص من القرآن والسنة، أو الفصل بين الدين والسياسة... ونحو
ذلك من البدع العقائدية التي تهدم الدين أو جزءا منه)[1]
ومن أصولهم التي ذكرها
اعتبارهم (هجر المبتدع وسيلة شرعية للإصلاح تخضع للمصالح والمفاسد وهو من أصول أهل
السنة والجماعة.. وهؤلاء الجراحون استخدموا الهجر سلاحا لقتل الإسلام، وتفريق
المسلمين فجعلوا كل صغير لم يصل الحلم جراحا وحاكما على الناس بالبدعة والسنة،
وأمروا بهجر كل الدعاة والجماعات، وكل من أخطأ خطأ في نظرهم، فلم يبق أحد من
المسلمين من أهل السنة والجماعة - إلا من رحم الله - إلا استحق عندهم الهجر، ثم
كروا على أنفسهم فبدع بعضهم بعضا وهجر بعضهم بعضا وهكذا ارتد سلاحهم عليهم...
وبهذا حول هؤلاء الجراحون سلاح هجر المبتدع الذي استعمله أهل السنة في محاربة
البدعة إلى سلاح يحاربون به الإسلام والسنة)[2]
ومن أصولهم التي ذكرها (حملهم
أقوال السلف في التحذير من أهل البدع على الدعاة المنتسبين إلى أهل السنة والجماعة..
وعلى أساس منهجهم الفاسد في أن (كل من وقع في البدعة فهو مبتدع) فإنهم أخرجوا
أناسا كثيرين من أهل السنة والجماعة لم يكونوا دعاة لبدعة وإن كانوا قد تلبس
ببعضهم بها خطأ، وتأولا كالحافظ ابن حجر والإمام النووي من الأئمة الأعلام رحمهما
الله، وغيرهما.. ولما رأى بعضهم خطورة ذلك وأنهم ربما يبدعون بذلك عددا كبيرا من
علماء الأمة رجعوا عن تبديع هؤلاء الأقدمين، واستمروا في تبديع الدعاة المعاصرين،
علما أن هؤلاء الدعاة وقعوا في بعض الأخطاء التي لا تخرجهم من عموم أهل السنة
والجماعة، وهي أهون مما وقع فيه الحافظ
[1] الخطوط العريضة لأصول أدعياء
السلفية الجديدة، ص41.
[2] الخطوط العريضة لأصول أدعياء
السلفية الجديدة، ص43.