لكفت في إسقاط عدالتهم،
وتبديعهم وتكفيرهم على حسب أصولهم الفاسدة في التبديع والتفسيق والتجهيل والتكفير)[1]
ومن أصولهم التي ذكرها (إنزالهم
أنفسهم منزلة أئمة أهل السنة الكبار في تبديع مخالفيهم، ومن ذلك استدلالهم بكلام
الثوري والأوزاعي في تبديع أحد الأئمة المشهورين على جواز ما يفعلونه من تبديع
وتضليل لمخالفيهم، وهو بلا ريب قياس مع الفارق فإنما ساغ ذلك للثوري وغيره من أئمة
السلف بسبب ما أوتوه من علم وعمل وقبول بين الناس، وشتان ما بين أحوال أولئك
الأئمة وأحوال هؤلاء الطائشين المتعجلين)[2]
ومن أصولهم التي ذكرها اختراعهم
(ليس على منهج السلف) أو (ليس على منهج أهل السنة والجماعة)(وهي عبارة مجملة ترقى
عنهم إلى التكفير والإخراج من أهل السنة والجماعة، والفرقة الناجية.. ويطلقون هذه
الكلمة على مجرد مخالفة يسيرة في أمر اجتهادي يسوغ فيه الخلاف، كالمشاركة في
المجالس النيابية، بقصد الإصلاح ودفع الشر، وكالقول بأن وسائل الدعوة ليست توقيفية،
وهذه الكلمة كلمة كبيرة، واصطلاح خطير لأنه أدى بكثير من هؤلاء الجراحين إلى
التكفير بغير مكفر، والتبديع بغير مبدع للمسلمين الذين يؤمنون بالقرآن والسنة ولا
يخرجون على إجماع الأمة ويعتقدون عقيدة السلف في الإيمان بالأسماء والصفات وسائر
أمور الغيب ولا يقدمون قول أحد على قول الله ورسوله، ولكنهم قد يخالفون هؤلاء في
أمر فرعي اجتهادي يسوغ فيه الخلاف.. فيطلق عليهم هؤلاء هذه الكلمة الكبيرة (ليس
على منهج السلف) أو (ليس على منهج أهل السنة والجماعة)، وهذه الكلمة لا تطلق إلا
على من وضع أصولا تخالف أصول
[1] الخطوط العريضة لأصول أدعياء
السلفية الجديدة، ص32.
[2] الخطوط العريضة لأصول أدعياء
السلفية الجديدة، ص41.