واحدة كما يحسب كثير من السلفيين ومن خصوم
السلفيين)[1]
وهكذا ذكر باحث آخر في دراسة عن الحركة
السلفية في مصر وتنوعها، وهي دراسة ميدانية صنفت الحركات السلفية المصرية إلى أربع
سلفيات: السلفية التقليدية، والسلفية العلمية، والسلفية الحركية، السلفية الحديثية
(أهل الحديث)[2]
فالسلفية التقليدية: وتهدف – بحسب دعاتها – إلى تنقية الدين مما يرونه من البدع خاصة المرتبطة بالتصوف والأضرحة،
وكذلك منع المسلمين من الإفتتان بالحضارة الغربية ومرتكزاتها الفكرية المخالفة
للإسلام.. ووسيلة التغيير عندهم تنحصر في الدعوة عبر خطب الجمعة والدروس الدينية
في المساجد بالإضافة إلى الدعوة الفردية.
السلفية العلمية: وهي السلفية التي تعتمد
مهج الشيخ محمد ناصر الدين الألباني، وتتلخص رؤيتها في أن ما لحق بالمسلمين من
تدهور حضاري سببه الأحاديث الضعيفة والموضوعة والإسرائيليات والآراء الفقهية التي
تخالف الحديث الصحيح.
السلفية الحركية: وقد نشأت في نفس الوقت
الذي نشأت فيه السلفية العلمية (منتصف السبعينات من القرن العشرين الميلادي)
بقيادة عدد من الدعاة الشباب حينذاك، ولم يختلف هذا الرافد السلفي عن السلفية
العلمية إلا في شيء واحد وهو الاعلان عن كفر الحاكم الذي لا يحكم بالشريعة
الاسلامية باسمه أيا كان اسمه.
سلفية أهل الحديث: وقد ظهر هذا الاتجاه – وإن كان في أصله تابع للسلفية العلمية – في أوائل الثمانينات، فانجرف بعض السلفيين نحو دراسة
المصطلح وعلم العلل ومعرفة الصحيح من الضعيف، بالاضافة لإلقاء الخطب والدروس
الوعظية والعلمية للعامة وللخاصة، ومن هؤلاء أبو إسحاق الحويني، ومصطفى العدوي،
وأسامة
[1] محمد عمارة، السلفية.. واحدة؟.. أم سلفيات؟ ص77.
[2] انظر: موقع التغيير، ولم أجد هذه الدراسة
منشورة.