التي يقولها هذا الرجل والتي
يتجارى به أهل الهوى كما يتجارى الكلب بصاحبه؛ فهو يركض في مشارق الأرض ومغاربها
بالأموال الطائلة التي اعترف عدنان بأنه صعلوك؛ فمن أين لهذا الصعلوك هذه الأموال
إلا أنه يفعل ويفعل الأفاعيل للحصول على هذه الأموال لماذا؟ ليبدد السلفيين ويضرب
بعضهم ببعض ويجعل بأسهم بينهم ألا فادعوا الله تبارك وتعالى أن يريح الإسلام
والمسلمين من هذا الرجل وأمثاله)
وقال فيه: (كنّا نعدّه من
جملة السلفيين بناءً على ما يظهر لنا من حاله آنذاك رغم قلة مجالستي له، لكن بناء
في الوقت نفسه على ادعائه، وقول بعض السلفيين المخدوعين به. إذ: (المؤمن غر كريم
والفاجر خب لئيم).. بدأ ينكشف لي بعض ما ينطوي عليه في إحدى زياراتي للرياض حيث
بدأ يدافع ويناضل عن سيِّد قطب إذا انتقده بعض السلفيين؛ ويدعي له أنه صحيح
التأصيل، وأن المنهج السلفي غير مؤصل، وأن السلفيين لا يؤصلون، ويخص منهم الشيخ
ابن باز رأس السلفيين بأنه لا يؤصل، في نقاش وكلام طويل تظاهر فيه بالتراجع عن
رأيه في تلك الجلسة ثم عاد لما كان عليه.. ثم أراد عدنان أن ينقذ نفسه من هذه
الورطة الكبيرة والفعلة الشنيعة وأراد أن يغطي سوأته أمام السلفيين ولعل له
أهدافاً أخرى، فكتب إليّ اعتذاراً بارداً ميتاً لا يساوي الحبر الذي كتب به،
ولهوانه وسقوطه وركته لم أحفل به فلا أدري أأعاده الرسول لصاحبه أو بقي عندي
والغالب أن الكتاب قد ضاع ولو وجدته لفضحته به)[1]
وهكذا راح
يقص قصته الطويلة في الصراع معه، والتي تدل على ذلك الصراع الشديد في تعامل
السلفية بعضهم مع بعض.
هذا مجرد
مثال، وبناء عليه سنحاول في هذا الفصل أن نذكر المدارس الكبرى
[1] انقضاض الشهب السلفية على أوكار
عدنان الخلفية (ص: 3)