هذه نماذج قليلة عن تكفيره
لهم، وأسباب ذلك، وهي مما اتفق عليه سلف السلفية وخلفهم على التكفير على أساسها،
ولذلك فإن من يذكر بأن السلفية لا يكفرون الإباضية مخطئ في ذلك، أو هو لا يعرف
قوانين السلفية في التكفير، أو لا يعرف مقولات الإباضية.
النموذج
الثاني: كتاب [الرد القويم البالغ على كتاب الخليلي المسمى بالحق الدامغ]
وهو لمؤلفه الأكاديمي السلفي
الدكتور علي بن محمد ناصر الفقيهي، وقد قدم للكتاب وأقره الشيخ السلفي الكبير صالح
بن فوزان بن عبدالله الفوزان، وقد قال في تقديمه له: (وصلتني رسالتكم ومعها مؤلفكم
في الرد على الإباضي الجهمي أحمد بن حمد الخليلي في كتابه المسمى (الحق الدامغ)،
والذي ضمنه ثلاث ضلالات: نفي رؤية المؤمنين لربهم، والقول بخلق القرآن، وتخليد
العصاة من المؤمنين في النار..)[2]
وقد قال الكاتب في مقدمته بعد
ذكره ـ كعادة السلفية ـ للمؤامرات التي شنت على الأمة الإسلامية من طرف المذاهب
والفرق: (اطلعت على كتابه بعنوان (الحق الدامغ)المطبوع عام 1409ه وعلى غلافه اسم
مؤلفه: أحمد بن حمد الخليلي. وهو يقع في 239 صفحة، وبعد قراءته وجدته خصّصه لثلاث
مسائل عقدية خالف فيها أهل السنة والجماعة، وسلك فيها مسلك الجهمية والمعتزلة
والزيدية والإمامية الرافضة من الشيعة وهذه المسائل الثلاث هي: (إنكاره رؤية
المؤمنين ربهم يوم القيامة في الدار الآخرة..