وذكر أن هذا هو ما ذكره جميعهم
انتهاء بالخليلي في كتابه [الحق الدامغ]، والذي سنعرض له في هذا الفصل.
وقد اعتبر أقوالهم في هذه
المسألة وحدها ما يكفي لتكفيرهم، قال: (هذه المسألة من المسلمات عند أهل السنة،
فقد دل القرآن والسنة وأقوال السلف -الصحابة فمن دونهم- وإجماع أهل السنة على أن
القرآن كلام الله منزل غير مخلوق ومن قال بخلقه كفر)[1]
ثم نقل عن ابن القيم قوله في
النونية:
ولقد
تقلد كفرهم خمسون فـي
عشر
من العلماء في البلدان
واللالكائي
الإمام حكاه عنهم
بل
حكاه قبله الطــــــبراني
وهكذا
عقد فصلا خاصا بموقفهم من [الأسماء والصفات] كفرهم بسببه، وقد نقل في مقدمته قول
بعضهم عند حديثه عن اشتقاق الاسم: (الاسم مشتق من السمة وهو العلامة: يقول المرء:
كان الله تعالى في الأزل بلا اسم ولا صفة. فلما خلق الخلق جعلوا له أسماء وصفات،
فلما أفناهم بقي بلا اسم وصفة.. والاسم أيضا ما دل على الذات من غير اعتبار معنى
يوصف به الذات)[2]
ثم عقب على هذا بقوله: (وهذا
من أعظم الضلال وأقبح الكفر أن يكون الله تعالى بلا اسم ولا صفة، وقد كفر جمعٌ من الأئمة من قال إن أسماء الباري سبحانه مخلوقة، ومنهم:
الإمام الشافعي، والإمام أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، عثمان بن سعيد الدارمي،
ونعيم بن حماد، ومحمد بن اسلم الطوسي، ومحمد بن جرير الطبري وابن