وغيرها من النصوص، ثم عقب عليها بقوله: (هذا شركٌ أكبر هذا ما يجوز، هذا
لا يحل الوفاء به، وعليه التوبة إلى الله من ذلك؛ لأن هذا شركٌ أكبر، الذبح
للأموات، والتقرب إليهم بالذبائح، أو النذور هذا شركٌ
أكبر، العبادة حق الله وحده)[2]
وهكذا عقد فصلا خاصا بموقفهم
من خلق القرآن، وراح يكفرهم على أساس ذلك، قال: (وهذه المسألة من أهم المسائل وليست فتنة
القول بخلق القرآن التي قام بها بعض خلفاء بني العباس ونصرهم فيها قضاة المعتزلة
بخافية على أحد فكم أريق فيها من دماء وكم امتحن بسببها وكم جلد وأوذي أهل السنة
فيها من الإمام احمد بن حنبل فمن دونه، وقد ورث هذه المقولة الخبيثة المخرجة عن
الملة ورثها عن المعتزلة اتباعهم الإباضية وانتصروا لها وقرروها)[3]
وليؤكد هذا ذكر ما أورده ابن
جميع الإباضي في مقدمة التوحيد من قوله: (وليس منا من قال إن القرآن غير مخلوق)[4]
ونقل من كتاب [الدليل لأهل
العقول] للورجلاني قوله: (والدليل على خلق القرآن أن لأهل الحق عليهم أدلة كثيرة،
وأعظمها استدلالهم على خلقه بالأدلة الدالة على خلقهم هم فإن أبوا من خلق القرآن
أبينا لهم من خلقهم، وقد وصفه الله عز وجل في كتابه وجعله قرآناً عربياً مجعولاً)[5]