responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كلكم كفرة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 466

المتوسمين)[1]

وهكذا جعل ابن القيم من شروط التوسم والفراسة والصلاح أن يرى المؤمن إخوانه من الشيعة بصورة الخنازير.. وإلا فلن يتوسم الصلاح أبدا.

هذه مجرد نماذج عن أحقاد سلف السلفية على الشيعة، وإلا فإن أقوالهم فيهم، وخاصة أقوال ابن تيمية لا تكاد تعد ولا تحصى، وهي التي لا يزال يرددها خلفهم، بعد أن أضافوا إليها أيضا المزيد من الأحقاد والعقد، وخاصة بعد أن أعانهتم ودعمتتهم السلطات السياسية التي يعظمونها ويخضعون لها على ذلك.

ثانيا ـ تكفير السلفية المتأخرين للشيعة.

ربما لم يحدث في التاريخ جميعا أن شنت حرب حاقدة على طائفة من الطوائف تريد حرمانها من كل حقوقها في الدنيا والآخرة، وإلصاق كل التهم بها، مثلما فعلت السلفية مع الشيعة الإمامية، وخصوصا بعد تمكنها ولأول مرة في التاريخ من تأسيس دولتها ذات الطابع الإسلامي الملتزم.

فبعد تلك الفترة مباشرة نسي علماء السلفية أحقادهم على الصوفية والأشاعرة والماتريدية والمعتزلة.. بل نسوا الصهيونية والصليبة.. بل نسوا الشيطان نفسه.. ليفرغوا أنفسهم لحرب الشيعة، باعتبارها العدو الأول للدين وللأمة.. وباعتبارها كذلك كيانا يهدد المنطقة والكرة والأرضية والمجموعة الشمسية وكل الكون.

وفي هذا الوقت بالذات ظهرت تلك الفتاوى الدبلوماسية المتساهلة مع مدارس الأمة الأخرى غير الشيعة، لأنها لا تريد أن تتفرغ وحدها لحرب الشيعة، وحرب دولتها، فلذلك تساهلت مع الجميع ـ مؤقتا ـ لتستعملهم في حرب الشيعة وحرب دولتها الفتية..


[1] مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة (1/ 254)

نام کتاب : كلكم كفرة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 466
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست