وقضيتهم في حلب مع صاحب حلب
مشهورة يعرفها عموم النـــاس)[1]
ويقول: (وهؤلاء يعاونون
اليهود والنصارى والمشركين على أهل بيت النبي k وأمته المؤمنين، كما أعانوا المشركين من
الترك والتتار على ما فعلوه ببغداد وغيرها بأهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة ولد
العباس وغيرهم من أهل البيت المؤمنين من القتل والسبي وخراب الديـــار. وشر هؤلاء وضررهم على أهل
الإسلام لا يحصيه الرجل الفصيح في الكلام)[2]
وهكذا نرى
ابن القيم يسير على نهج شيخه ابن تيميه، ومشايخه من السابقين من السلفية، بل إنه
يستعمل ما يسميه توسما ليخبر عن حقيقة الشيعة، وأنهم ليسوا سوى خنازير.. كما عبر
عن ذلك بقوله: (ثم إن كنت من
المتوسمين فاقرأ هذه النسخة من وجوه أشباههم ونظرائهم كيف تراها بادية عليها وإن
كانت مستورة بصورة الإنسانية.. واقرأ نسخة الخنازير من صور أشبهاهم ولا سيما أعداء
خيار خلق الله بعدالرسل وهم أصحاب رسول الله k فإن هذه النسخة ظاهرة على وجوه الرافضة
يقرأها كل مؤمن كاتب وغير كاتب، وهي تظهر وتخفى بحسب خنزيرية القلب وخبثه، فإن
الخنزير أخبث الحيوانات وأردؤها طباعا، ومن خاصيته أنه يدع الطيبات فلا يأكلها
ويقوم الانسان عن رجيعة فيبادر اليه فتأمل مطابقة هذا الوصف لأعداء الصحابة كيف
تجده منطبقا عليهم فإنهم عمدوا إلى أطيب خلق الله وأطهرهم فعادوهم وتبرؤوا منهم ثم
والواكل عدو لهم من النصارى واليهود والمشركين، فاستعانوا في كل زمان على حرب
المؤمنين الموالين لأصحاب رسول الله k بالمشركين والكفار وصرحوا بأنهم خير منهم
فاي شبه ومناسبة أولى بهذا الضرب من الخنازير فإن لم تقرأ هذه النسخة من وجوههم
فلست من