من كـلِّ إنـسٍ ناطــقٍ أو جــانِ
ورموُهـــمُ بالظلـــمِ والعــدوانِ
جــدلان عند الله منتقضــــــــانِ
وبعد هؤلاء جميعا وغيرهم جاء
ابن تيمية (728هـ) إلى كل الأحقاد التي ورثها عن سلفه، فصبها على الشيعة، وألف الكتب في
ذلك، ومن أقواله فيهم: (والله يعلم وكفى بالله عليماً، ليس في جميع الطوائف
المنتسبة إلى الإسلام مع بدعة وضلالة شر منهم: لا أجهل، ولا أكذب، ولا أظلم ولا
أقرب إلى الكفر والفسوق والعصيان، وأبعد عن حقائق الإيمان منهم)[1]
ويقول: (وهؤلاء الرافضة: إما
منافق، وإما جاهل، فلا يكون رافضي ولا جهمي إلا منافقاً، أو جاهلاً بما جاء به
الرسول k، لا
يكون فيهم أحد عالماً بما جاء به الرسول k مع الإيمان به. فإن مخالفتهم لما جاء به
الرسول k، وكذبهم عليه لا يخفى قط إلا
على مفرط في الجهل والهوى)[2]
وقال: (فبهذا يتبين أنهم شر
من عامة أهل الأهواء.. وأيضاً فغالب أئمتهم زنادقة إنما يظهرون الرفض لأنه طريق
إلى هدم الإسلام)[3]
ويقول عن جهلهم وضلالهم:
(القوم من أضل الناس عن سواء السبيل فإن الأدلة إما نقليه وإما عقليه، والقوم من
أضل الناس في المنقول والمعقول، في المذاهب والتقرير، وهم من أشبه الناس بمن قال
الله فيهم: ﴿وَقَالُوا لَوْ كُنَّا
نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي