أَصْحَابِ السَّعِيرِ﴾ [الملك: 10]، والقوم من أكذب
الناس في النقليات، ومن أجهل الناس في العقليات، يصدقون من المنقول بما يعلم
العلماء بالاضطرار أنه من الأباطيل ويكذبون بالمعلوم من الاضطرار، المتواتر أعظم
تواتر في الأمة جيلاً بعد جيل)[1]
ويقول عن اشتهارهم بالكذب:
(وقد اتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد على أن الرافضة أكذب الطوائف،
والكذب فيهم قديم، ولهذا كان أئمة الإسلام يعلمون امتيازهم بكثرة الكذب)[2]
ويقول عن عدائهم للمسلمين
ومناصرتهم الكفرة والمشركين: (وقد عرف العارفون بالإسلام أن الرافضة تميل مع أعداء
الدين، ولما كانوا ملوك القاهرة كان وزيرهم مرة يهودياً، ومرة نصرانياً أرمينياً،
وقويت النصارى بسبب ذلك النصراني الأرميني، وبنوا كنائس كثيرة بأرض مصر في دولة
أولئك الرافضة المنافقين، وكانوا ينادون بين القصرين: من لعن وسب فله دينار وأردب)[3]
ويقول: (والرافضة تحب التتار
ودولتهم لأنه يحصل لهم بها من العز مالا يحصل بدولة المسلمين، والرافضة هم معاونون
للمشركين واليهود والنصارى على قتال المسلمين، وهم كانوا من أعظم الأسباب في دخول
التتار قبل إسلامهم إلى أرض المشرق بخراسان والعراق والشام، وكانوا من أعظم الناس
معاونة لهم على أخذهم لبلاد الإسلام وقتل المسلمين وسبي حريمهم، وقضية ابن العلقمي
وأمثاله مع الخليفة،