(وكان لسان جماعة التبليغ،
وأشهر قادتها بعد سعيد أحمد الهندي الصوفي؛ شهد عليه أنه أحرق [الجامع الفريد]
المشتمل على مجموعة من الكتب والرسائل في بيان التوحيد والدعوة إليه والتحذير من
الشرك والبدع، وذلك بمرأى من الشاهد، عندما أهدى الكتاب إلى الصوفي التبليغي؛
ظانّاً أنه يفرح بهذه الهدية الثمينة، فكان الأمر بالعكس، ولم يقتصر التبليغي على
كراهته للكتاب وما فيه من أصول السنة، بل بادر إلى إحراقه؛ ليشفي غيظه وحقده على
العقيدة السلفية وأهلها؛ بإحراق ما وقع في يده من كتب أهل السنة، ولما رأى السعودي
ما فعله الصوفي من مقابلة الهدية بإحراق الكتاب؛ فارقهم، وكانت هذه الحادثة موعظة
له وحافزاً على مفارقة التبليغيِّين والبعد عنهم)[1]
ومن القصص التي ذكرها واستدل بها
على بغضهم للسلفية [القصة الثالثة عشرة]، وقد ذكرها الشيخ أحمد بن صالح بن ثابت
الحسامي في كتاب أرسله إلى بعض المشايخ بتاريخ 21/ 9 / 1393هـ، وقال فيه: (أحيطكم
علماً بما أني ذهبتُ إلى الرياض لزيارة الإِخوان والتجوُّل في المساجد في آخر شهر
رجب، حتى ذهبت إلى مسجد المنتزه قرب المطار، وكان مني أن وضحت دعوة النبي k؛ كيف بدأ يدعو، وأول ما بدأ في دعوته
إلى توحيد الله عزَّ وجلَّ، وحذَّر من جميع ما يعبد من دون الله، فعندما وضحت
العقيدة الإِسلامية؛ اعتدى عليَّ مجموعة، منهم أربعة أنفار لا أعرف أسماءهم، وإنما
يسمون من جماعة التبليغ، فمسكني أحدهم وقال لي: أنت شيطان ناطق! أنت بضد الإِسلام
والمسلمين! أنت تريد تخرب جماعة التبليغ! وأخذوا فيوز المكرفون)[2]
ومن القصص التي ذكرها [القصة
الثامنة]، وذكر فيها أن أحد كبار العلماء في المدينة المنورة ألقى موعظة في مسجد
التبليغيِّين في المدينة، وهو الذي يسمونه مسجد
[1] القول البليغ في التحذير من جماعة
التبليغ، ص45.
[2] القول البليغ في التحذير من جماعة
التبليغ، ص49.