الوهاب، ويحاربون كتبهم المشتملة
على تقرير التوحيد والدعوة إليه وإلى إخلاص العبادة لله وحده وعلى النهي عن الشرك
وذرائعه وعن البدع والخرفات وأنواع الضلالات والمنكرات؟! وقد حصل من بعض أكابرهم
السب القبيح في كتبهم لشيخ الإِسلام محمد بن عبد الوهاب.. وحصل من بعض أمرائهم
إحراق مجموعة التوحيد المسماة ب (الجامع الفريد) لما أهداها له بعض الخارجين معه،
وكان المهدي للكتاب يظن أن الأمير يسر بهذه الهدية الثمينة، فكانت المقابلة على
حسن الصنيع بالمنكر الفظيع، وهو إحراق كتب التوحيد، عامل الله هذا الأمير والذين
يسبون شيخ الإسلام بعدله. وأيضاً؛ فأي خير يرجى من الانضمام إلى أناس يرابط
أكابرهم على القبور، وينتظرون الكشف والكرامات والفيوض من أهل القبور، ويزعمون أن
لأكابرهم حظّاً من مجالسة النبي k
يقظة لا مناماً؟! وأيضاً؛ فأي خير يرجى من الانضمام إلى أناس قد جعلوا لهم أصولاً
من أصول الغي والضلال يدعون الناس إليها، ومنها ترك الصراحة بالكفر بالطاغوت
والنهي عن المنكر، ومنها تعطيل جميع النصوص الواردة في الكتاب والسنة بصدد الكفر
بالطاغوت وبصدد النهي عن المنكر تعطيلاً باتّاً، ومنها التجنُّب بشدة والمنع بعنف
من الصراحة بالكفر بالطاغوت ومن الصراحة بالنهي عن المنكر، وتعليل ذلك بأنه يورث
العناد لا الصلاح؟!)[1]
ومن القصص التي استدل بها على
عداوتهم للسلفية (قصة إحراق [الجامع الفريد]، وفيها دليل على ما يكنُّه
التبليغيُّون من بغض العقيدة السلفية وبغض أهل التوحيد وكتبهم ورسائلهم. وقد جاء
في مذكرة الشيخ المدني الذي تقدَّمت الإِشارة إليه: أن أحد الثقات السعوديين شهد
عنده على عبد الرزاق المصري الصوفي الملقب: الكويتي؛ قال:
[1] القول البليغ في التحذير من جماعة
التبليغ، ص27.