responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كلكم كفرة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 430

والضلال الذي ذكره الله عن العصاة من بني إسرائيل، وذمهم على ذلك، ولعنهم)[1]

بل إنه لم يكتف بتشبيههم ببني إسرائيل، بل راح يعتبرهم أضل منهم، فقال ـ تعليقا على بعض ما أورده من الأحاديث ـ (وفي هذا الحديث أبلغ رد على التبليغيين الذين لا يبالون بالنهي عن المنكر ولا يعدونه من واجبات الإسلام، وقد زادوا على ما ذكره الله عن بني إسرائيل بزيادات من الغي والضلال، وهي تجنُّبهم الصراحة بالنهي عن المنكر بشدة، ومنعهم من ذلك بعنف، وتعطيلهم جميع النصوص الواردة في الكتاب والسنة بصدد النهي عن المنكر. وفي هذا أوضح دليل على مخالفتهم لطريقة الرسل صلوات الله وسلامه عليهم؛ فإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو وظيفة الرسل وأتباعهم إلى يوم القيامة)[2]

ومن العجيب أن هذا الوجه الذي كفر التويجري على أساسه جماعة التبليغ، هو نفسه الذي كفر السلفية على أساسه الإخوان المسلمين وغيرهم من الذين يذكرون أن هدفهم هو الوقوف في وجه الطاغوت.. فمن وقف في وجه الطاغوت عندهم كافر بسبب رميه بالخروج.. ومن سكت كافر لتشبهه ببني إسرائيل.

هذا فيما يتعلق بوقوع جماعة التبليغ في نواقض الإيمان المرتبطة بالبراء.. أما نواقضه المرتبطة بالولاء، فهي ـ كما يذكر التويجري ـ طعنهم في السلفية.. لأن الطعن فيهم طعن في عقائدهم.. والطعن في عقائدهم كفر.

يقول التويجري: (وأي خير يرجى من أناس لا يعرفون توحيد الألوهية، ولا يرون الكفر بالطَّاغوت، ولا يرون النهي عن المنكر، ويعادون أئمة العلم والهدى من أهل التوحيد وأنصار السنة، وخصوصاً شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم ومحمد بن عبد


[1] القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ، ص15.

[2] القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ، ص16.

نام کتاب : كلكم كفرة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 430
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست