بهذا التوحيد؛ كما ذكر الله ذلك
عنهم في آيات كثيرة من القرآن، ولم ينفعهم ذلك، ولم يدخلوا به في الإسلام. وقد جهل
التبليغيون معنى (لا إله إلا الله) على الحقيقة، وهوأنه المستحقُّ للعبادة دون ما
سواه، فيجب إفراده بجميع أنواع العبادة، ولا يجوز صرف شيء منها لغيره، ومن صرف
منها شيئا لغيره؛ فقد جعل ذلك الغير شريكا له في الألوهية، ومن خفي عليه هذا
المعنى؛ فهومن أجهل الناس، ولا خير فيه)[1]
ومن الأدلة التي استدل بها على
وقوعهم في هذا النوع من الشرك قوله: (وللتبليغيين مسجد ومركز رئيسي في دلهي، يشتمل
على أربعة قبور في الركن الخلفي للمصلَّى، وهذا شبيه بفعل اليهود والنصارى، والذين
اتَّخذوا قبور الأنبياء والصالحين مساجد، وقد لعنهم رسول الله k على هذا الصنيع، وأخبر أنهم من شرار
الخلق عند الله)[2]
ويؤكد تويجري كلامه هذا بما نقله
عن الأستاذ سيف الرحمن بن أحمد الدهلوي من أن (أكابر أهل التبليغ يرابطون على
القبور، ويقرون بمسألة حياة النبي k
وحياة الأولياء حياة دنيوية لا برزخية مثل ما يقر القبوريون بنفس المعنى، ويأتي
شيخهم الشيخ زكريا -شيخ الحديث عندهم وبمدرستهم ببلدة سهارنفور بالهند- يأتي إلى
المدينة المنورة، ويرابط عند قبر النبي k بالجانب الشرقي من القبر ونحو الأقدام الشريفة، ويذهب في المراقبة
عدة ساعات؛ كما شاهده الكثيرون)[3].
ونقل عنه (ثمانية أبيات بلغة
الهنود، وقد ترجمت إلى العربية، وذكر أنها لمؤلف من التبليغيين، وقد اشتملت على
الشرك الأكبر، وذلك بصرف خالص حق الله تعالى