على بعض أهل السنة، وإهانتهم،
وطردهم من مجتمعاتهم؛ دليل على أن إكرام المسلم المتمسك بالسنة لا وجود له عند
التبليغيِّين، وأنهم إنما جعلوا إكرام المسلم أصلاً من أصول بدعتهم؛ ليصيدوا به
السذَّج الذين ينخدعون لظواهر أقوالهم التي يُراد بها الخديعة للأغبياء واستدراجهم
إلى قبول البدع والجهالات والإِعراض عن السنة وأهلها)[1]
بناء على هذا سأسوق هنا ـ
باختصار ـ بعض الوجوه التي كفرهم على أساسها، وهي نفسها التي يذكرها غيره، ولكنا
اعتمدنا على ما ذكره هنا بناء على ثقتهم فيه، بخلاف غيره ممن وقع فيه الخلاف.
الوجه الأول: وقوعهم في نواقض الإيمان المرتبطة بالتوحيد
كعادة السلفية في التركيز على
ما يسمونه [التوحيد] بأنواعه الثلاثة، وخاصة توحيد الألوهية، واعتباره الأساس
الأول للدين، وحصره في التوسل والاستغاثة وزيارة الأضرحة ونحوها، فإن أول ما بدأ
به الشيخ التويجري تكفيره لجماعة التبليغ هو وقوعهم في هذا النوع من الشرك، قال في
ذلك: (أما جماعة
التبليغ؛ فإنهم جماعة بدعة وضلالة، وليسوا على الأمر الذي عليه رسول الله k وأصحابه والتابعون لهم بإحسان، وإنما هم
على بعض طرق الصوفية ومناهجهم المبتدعة.. وقد ذكر العلماء العارفون بجماعة التبليغ
كثيرا مما هم عليه من البدع والخرافات والضلالات وأنواع المنكرات وفساد العقيدة،
ولا سيما في توحيد الألوهية؛ فهم في هذا الباب لا يزيدون على ما كان عليه أهل
الجاهلية الذين بعث فيهم رسول الله k لأنهم إنَّما يقرون بتوحيد الربوبية فقط كما كان المشركون من
العرب يقرون بذلك، ويفسرون معنى (لا إله إلا الله) بمعنى توحيد الربوبية، وأن الله
تعالى هو الخالق الرازق المدبر للأمور، وقد كان المشركون يقرون
[1] القول البليغ في التحذير من جماعة
التبليغ، ص56.