التبليغيين موافق لهم على عدم
إنكار الشرك؛ لأن من أصولهم عدم إنكار المنكر أياً كان، بل وسيوالي التبليغيين
الهنود والباكستانيين المبتدعة الواقعين في الشرك؛ لأنهم من جماعته فتراه يحضر
اجتماعهم السنوي، ويخرج معهم للدعوة على هذه الطريقة الضالة، فهم بهذا على خطر
عظيم وطريق غير مستقيم)[1]
النموذج الثاني: كتاب [القول
البليغ في التحذير من جماعة التبليغ]
وهو لمؤلفه الشيخ حمود بن عبد
الله بن حمود التويجري (1334 - 1413 هـ)، وهو من كبار مشايخ السلفية المعاصرين، وقد تتلمذ على يديه الكثير
منهم، من أمثال الشيخ
سفر الحوالي، والشيخ سليمان العودة، والشيخ ربيع المدخلي، والشيخ صالح بن عبد
العزيز آل الشيخ.. وغيرهم من المشايخ.
ومن مزايا هذه الشخصية السلفية ـ
والتي خولها له عدم توليه لأي مناصب حساسة ـ صراحته الشديدة، وتبعيته المطلقة
للسلف الأول من غير استعمال أي تقية.. وقد لاحظنا هذا فيما استعرضنا من كتبه في
الأجزاء السابقة من هذه السلسلة ذلك، ككتاب [إثبات علو الله ومباينته لخلقه والرد
على من زعم أن معية الله للخلق ذاتية]، و[تحفة الإخوان بما جاء في الموالاة
والمعاداة والحب والبغض والهجران]، و[إقامة الدليل على المنع من الأناشيد الملحنة والتمثيل]، و[الصواعق
الشديدة على أتباع الهيئة الجديدة]، و[عقيدة أهل الإيمان في خلق آدم على صورة
الرحمن]
بالإضافة إلى ذلك، فقد كان مقربا
من علماء السلفية الكبار، كالشيخ ابن باز الذي قدم له الكثير من كتبه، وغيره.. وهو
لذلك محل ثقة كبيرة لدى السلفيين، بل إن ثناءهم عليه وعلى صدقه في سلفيته يتجاوز
ثناءهم على ابن باز وغيره ممن يتصور السلفية أن