وقال الشيخ سيف الرحمن عن محمد
إلياس: (هو الحنفي مذهباً والصوفي مشرباً قليل البضاعة العلمية غير شهير فيها لكن
كان قوي الحماس للدعوة إلى الدين الإسلامي – بل إلى الدين الصوفي – وإلى المسلك التصوفي الطرقي) [2]
وهو يرد على بعض السلفيين الذين
ـ في تصوره ـ انخدعوا بهم بقوله: (في كلام هؤلاء الأجلة رد على أولئك التبليغيين
الموجودين في جزيرة العرب الزاعمين أن محمد إلياس داعية سلفي يدعو إلى توحيد
الألوهية ونبذ الشرك بالله. فانظر إلى أي مدى بلغ التلاعب بعقول الناس؟ وإلى أي حد
بلغ التدليس والكذب؟.. فهل يوجد سلفي موحد يقر كتاب (تبليغي نصاب) المتضمن
للشركيات والبدع؟ وهل يوجد سلفي يبايع على الطرق الصوفية وهكذا أتباعه من بعده)[3]
وقد رد الكاتب على الشبهة التي
يستند إليها بعض السلفيين، وبسببها لا يقول بكفرهم، وهي أن (ما سبق ذكره إنما هو
في حق التبليغيين الموجودين في الهند والباكستان، أما التبليغيون الموجودون في
جزيرة العرب والدول العربية أصحاب العقيدة السلفية فلا ينطبق عليهم هذا التحذير
وهم على خير)[4]
وقد رد على هذه الشبهة بقوله: (وهذه
الشبهة تضمنت حقاً وباطلاً؛ أما كون هؤلاء ليسوا كأولئك إذ هم على عقيدة سلفية
صحيحة فهذا حق فيمن كان كذلك، لكن ليس معنى هذا أنهم في الدعوة ليسوا على طريقة
بدعية، وأيضاً المستمر منهم مع هؤلاء