بلحوقه a بالرفيق الأعلى. والمذكور عندنا أنها من الإلهام الثابت
للأولياء، ولا نعتقد أنها تساوي الكلمة الشريفة (لا إله إلا الله)، وحاشا الشيخ أن
يقول بنسخ الذكر بالأسماء فذلك باطل، فنحن ولله الحمد نذكر الله عز وجل بأسمائه
ونحافظ على التسبيح والتحميد وقيام الليل وسائر النوافل والأذكار الواردة في
الشريعة ونحث عليها)[1]
وبين التصور التيجاني للورد، وعدم تعارضه مع الالتزام
الشرعي، فقال: (ولا نعتقد أن مجرد أخذ الورد يُدخلُ أحداً الجنة بحسابٍ أو بغير
حساب فإن شرطَه المحافظة على الأوامر الشرعية كلها علماً وعملاً. وما هو الورد:
استغفار وصلاة على النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم ولا إله إلا الله بعد القيام
بالواجبات التي أوجبها الله تبارك وتعالى)[2]
ورد على الشبهة التي ترفع الشيخ التيجاني أو أتباعه إلى مقامات عالية فوق
جميع الصالحين، فقال: (.. ولا أن الشيخ التيجاني ولا أحداً من غير أصحاب رسول
الله a يبلغ مرتبة أصحابه a. فكيف بالأنبياء عليهم السلام فكيف بسيد الخلق k، والولي مهما سمت رتبته مستحيل أن يبلغ
في العلوم الإلهية مبلغَ أي نبي، ومن زعم ذلك فهو ضال مضل. ونعتقد أن من الضلال أن
يأمن العبد مكر الله تبارك وتعالى مهما توالت عليه المبشرات، ومن اتكل على عمله أو
نسبته إلى أي شخص وترك العمل فذلك ءاية الخسران المبين والعياذ بالله تعالى)[3]
ورد على الشبهة المرتبطة باعتقاد تصرف
الأولياء، فقال: (ونعتقد أن من أشنع الشرك أن يعتقد أحد أن لأي أحدٍ كان مع الله
تصرفاً، أو من دونه سبحانه وتعالى. وإنما نقول أن العبد قد يصل إلى مكانة من
المحبوبية لدى ربه عز وجل بحيث يتصرف الحقُ فيه
[1] محمد الحافظ، براءة الطريقة التيجانية من كل ما يخالف
الشريعة، ص5.
[2] محمد الحافظ، براءة الطريقة التيجانية من كل ما يخالف
الشريعة، ص5.
[3] محمد الحافظ، براءة الطريقة التيجانية من كل ما يخالف
الشريعة، ص6.