عليه أن يتعمد الكذب على رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم ـ واليقظة في ذلك كالنوم ـ وهو يقرأ قوله عليه الصلاة
والسلام: (من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار)[1]، ولا نخص واحداً من الصالحين بذلك
بل هو عندنا عام في كل ما ينقل عنهم، وكم نقِلَ عن الشيوخ من الموهمات والشطحات
سواء في ذلك طريقة مولانا الشيخ عبد القادر وغيرها. وقد اعتذر لهم العلماء
وردوا الوجهَ المخالف. ولا تخلو كتب أي طريقة من موهماتٍ وشطحٍ كلها مؤول)[2]
وبين حقيقة ما تريده التيجانية من تأثير
العلاقة بين المريدين والمشايخ، فقال: (ولا نعتقد أن مجرد رؤية أحد من الصالحين
كافية في نجاة المرء وإنما ينجيه الإيمان والعمل الصالح ﴿وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا
سَعَى﴾ [النجم: 39]، ونرى أن الاجتماع
بالصالحين مع صدق المحبة يجر إلى الصلاح غالباً ولذلك حث الشرع على صحبتهم وبيّن
أنها من أسباب التوبة، وحديث الذي قتل تسعاً وتسعين نفساً ثم طلب التوبة فدله حبرٌ
على بعض الصالحين ليصحبهم فأدركه الموت قبل أن يصل إليهم فرحمه الله وقبـِله،
ثابتٌ في الصحيح. وحديث الجليس الصالح كذلك)[3]
وبين أن صلاة الفاتح التي قامت عليها كل
تلك الضجة، مجرد أوهام عارية من الصحة، فقال معبرا عن عقائد التيجانية في هذا:
(ونعتقد أن من أعظم الكفر أن يعتقد أحد أن صلاة الفاتح أو غيرها من الصلوات عليه a تعادل في الفضل أية آية من القرءان، فكيف تفضلها؟! فكيف
بسورة؟! فكيف به كله؟! ولا نعتقد أنها من القرءان كما زعم من زعم، ولا من الحديث
القدسي ولا من أي قسم من وحي النبوة، فإن ذلك قد انقطع