منه قرونا من أمته وهو الأمين على الوحي
وتبليغه، الحريص على هداية الخلق وتمكينهم من كل كمال وخير، فمن قال عليه ما يقتضي
خلاف هذا فقد كذب عليه وكذب ما جاء به، ومن رجح صلاته على ما علمه هو a لأصحابه بوحي من الله واختيار منه تعالى فقد دخل في
وعد: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ
أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ
أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا
مُبِينًا))[الأحزاب:36].
5- لا تثبت الأفضلية الشرعية إلا بدليل
شرعي ومن أدعاها لشيء بدون دليل فقد تجرأ على الله وقفا ما ليس به علم وقد أجمعت
الأمة على تفضيل القرون المشهود لها بالخيرية من الصادق المصدوق عليه الصلاة
والسلام فاعتقاد أفضلية صاحب الطريقة التيجانية تزكية على الله بغير علم وخرق
للإجماع، موجب للتبديع والتضليل[1].
6- عقيدة الحساب والجزاء على الأعمال
قطيعة الثبوت ضرورية العلم، فمن اعتقد أنه يدخل الجنة بغير حساب فقد كفر[2].
وبناء على هذه الأدلة التي ساقها ابن
باديس، خرج بنتيجة عبر عنها بقوله: (فالمندمج
في الطريقة التيجانية على هذه العقائد ضال كافر، والمندمج فيها دون هذا العقائد
عليه أثم من كثر سواد البدعة والضلال)[3]
ثم نقل من كلام الأستاذ محمد بن الحسن
الحجوي وزير معارف الحكومة المغربية مقرا له
قوله: (لهذه وغيره نقول أن الطريقة التيجانية ليست كسائر الطرق في بدعها.. بل هي
طريقة موضوعة لهدم الإسلام تحت اسم الإسلام)[4]