بل إن ابن تيمية يمتدح الصوفية
الذين ذكروا في الكتب المؤرخة للتصوف، وإن كان يعتب عليها إهمالها للصحابة
والتابعين، فقد قال: (وكذلك من صنف في التصوف و الزهد جعل الأصل ما روي عن متأخري
الزهاد - وأعرض عن طريق الصحابة والتابعين كما فعل صاحب الرسالة أبو القاسم
القشيري وأبو بكر محمد بن إسحاق الكلاباذي وابن خميس الموصلي في مناقب الأبرار ؛
وأبو عبد الرحمن السلمي في تاريخ الصوفية لكن أبو عبد الرحمن صنف أيضا سير السلف
من الأولياء والصالحين. وسير الصالحين من السلف كما صنف في سير الصالحين من الخلف
ونحوهم من ذكرهم لأخبار أهل الزهد والأحوال من بعد القرون الثلاثة من عند إبراهيم
بن أدهم