ويروون عن سفيان
بن عيينة قوله: (القرآن كلام الله عز وجل؛ من قال: مخلوق. فهو كافر، ومن شك في
كفره؛ فهو كافر)[2]
ويروون عن أحمد
بن حنبل قوله: (من قال: القرآن مخلوق. فهو كافر، ومن شك في كفره؛ فهو كافر)[3]
وبناء على
هذا كله ينقلون الإجماع على ذلك، قال ابن أبي حاتم: (سألت أبي وأبا زرعة؛ عن مذاهب
أهل السنة في أصول الدين، وما أدركا عليه العلماء في جميع الأمصار، وما يعتقدان من
ذلك؛ فقالا: أدركنا العلماء في جميع الأمصار حجازاً وعراقاً وشاماً ويمناً؛ فكان
من مذهبهم: الإيمان قول وعمل يزيد وينقص، والقرآن كلام الله غير مخلوق بجميع جهاته..
ومن زعم أن القرآن مخلوق؛ فهو كافر بالله العظيم كفراً ينقل عن الملة. ومن شك في
كفره - ممن يفهم ولا يجهل - فهو كافر)[4]
وقال حرب
الكرماني (توفي 280 هـ): (هذا مذهب أئمة العلم وأصحاب الأثر وأهل السنة المعروفين
بها المقتدى بهم فيها من لدن أصحاب النبي k إلى يومنا هذا، وأدركت من أدركت من علماء
أهل العراق والحجاز والشام وغيرهم، عليها؛ فمن خالف شيئاً من هذه المذاهب، أو طعن
فيها، أو عاب قائلها، فهو مبتدع خارج عن الجماعة، زائل عن منهج السنة، وسبيل الحق..
فكان من قولهم.. والقرآن كلام الله؛ تكلم به؛ ليس بمخلوق؛ فمن زعم أن القرآن
مخلوق؛ فهو جهمي كافر. ومن زعم أن القرآن كلام الله،