إليه من الكفر القبيح، والشرك
الصريح.. وفي هذه الرسالة المختصرة نستعرض معكم بعض الأبيات من أشعاره، في مدح
النبي k والأولياء
الصالحين، لتروا بوضوح تام الاعتقادات الكفرية البيّنة في شعره، ولتروا الخطر
العظيم على قارئها المعجب بها، إذا لم يكن عنده شيء من العلم بالتوحيد الصحيح
والعقيدة الصحيحة، خاصة وأن قصائده وأشعاره انتشرت انتشاراً واسعاً في السودان،
وفي جميع الأوساط بين العامة والخاصة، والكبار والصغار، والرجال والنساء)[1]
وقد عقد فصلا في كتابه هذا سماه
[بيان شرك البرعي وتفانيه في الدعوة إليه وحثه النَّاس للإشراك بالله عند الشدائد
والكروب]، قدم له بقوله: (اعلم رحمك الله تعالى أن البرعي يرى أن إشراك الصالحين
مع الله في الدعاء والإستغاثة لا حرج فيه بل هو مستحب، فهو وكثير من المتصوفة
يتقرَّبون إلى الله بالشرك ويرونه من الأدب والتَّعظيم لله، تماماً كما كان يظن
مشركو مكة فإنهم كانوا يدعون الصالحين كاللات وغيره ويظنّون أنّ ذلك الفعل من
الأمور التي تقرِّبهم إلى الله)[2]