responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كلكم كفرة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 282

فيذكرون لك أن فيها فلان، وهو ضعيف، وفلان لم يوثقه ابن حبان، أو تكلم فيه ابن أبي زرعة.. فإن ذكرت لهم شيئا مما قاله ابن تيمية أو غيره مما ينكرونه زعموا أنه مدسوس عليهم.. فإن ذكرت لهم رجلا من السلف الذي أثنى عليه ابن القيم كالهروي، ذكر لك أن ابن القيم انخدع فيه.. وهكذا يتيحون لأنفسهم ما يمنعون منه غيرهم.

حتى أنه في موضوعنا هذا المتعلق بالتكفير.. إذا نقلت لهم النصوص الكثيرة من تكفير سلفهم للأشاعرة أو غيرهم، يأتيك بنص قاله واحد من المتأخرين.. ثم يقول لك: نحن لا نقول بذلك، وها هو فلان أفتى بهذه الفتوى.. فيسمحون للواحد منهم أن ينسخ كل جرائم سلفه.. بينما يكلفون الصوفية أو غيرهم من مخالفيهم بأن يتحملوا أوزار أي واحد منهم.

وهذا يذكرنا بموقف السلفية من تحريف الشيعة للقرآن الكريم، حيث يلجأون إلى كتاب واحد ألفه رجل منهم، ليس له أي مكانة بينهم، ويتغافلون عن مئات الكتب والتصريحات والنصوص التي تؤكد أن قرآن الشيعة هو نفسه قرآن سائر المسلمين.

وهذا كله من التطفيف السلفي في الميزان الذي جعلهم يضعون مكاييل خاصة بهم، ومكاييل خاصة بغيرهم.

وأحب أن أبين هنا أن الصوفية وعلى مدار التاريخ كانوا من أكثر الناس تسامحا مع الأمة جميعا، بل مع البشر جميعا، ولهذا لم يحفظ عنهم أي إساءة أو أذى أو ممارسة عنف مع أي جهة من الجهات.. وهذا ما جعلهم ينتشرون في كثير من مناطق الإسلامي، وينشرون معهم الإسلام وسماحة الإسلام.

وقد قال الصوفي الكبير الأستاذ السيد محمد زكي إبراهيم رائد العشيرة المحمدية في كتابه المعنون بـ [أهل القبلة كلهم موحدون وكل مساجدهم مساجد التوحيد، ليس منهم كافر ولا مشرك ولا وثني ولا مرتد، وان قصر أو اخطأ أو تجاوز] يبين سماحة

نام کتاب : كلكم كفرة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست