ذم الكلام وأهله وزاد في هذا
الباب حتى صار يوصف بالغلو في الإثبات للصفات لكنه في القدر على رأي الجهمية نفاة
الحكم والأسباب والكلام في الصفات نوع والكلام في القدر نوع)[1]
والسلفية المعاصرون يصرحون
بتكفيره، كما قال الشيخ أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري: (ومما يرد من قوله تعسفه
وتكلفه في تسويغ حماقات الهروي صاحب منازل السائرين عندما يحوم حول الاتحاد
والحلول وهما مذهبان غبيان كافران، وعندما يتكلف في استعراض رياء الصوفية وتظاهرهم
بالشهقات والقشعريرة من خوف الله (زعموا) ويحولها إلى عبادات وصفاء روحي ونحن
نعرفهم عن كثب لم يمتحوا من السنة بذنوب ولم يتأسوا بسلف صالح كجيل الصحابة وجيل
أحمد بن حنبل، ومن تبعهم بإحسان، وإنما كانوا قوما يواصلون الصيام البدعي ويعتكفون
في المقابر والخربات ويهمون بأوراد وضعية وطلسمات ممحوجة، وربما انتهجوا منهج صاحب
كتاب (شمس المعارف الكبرى) فتجلت لهم الأرواح الأرضية وأملت عليهم السخام، فأحدهم
يدعي أنه يسمع آذان ملائكة العرش والآخر كالمأفون محيي الدين بن عربي يزعم أن
الرحمن تجلى له، وأن الرسول صافحه، وأنهما أمليا عليه أحكماما توصي بنسخ الشريعة،
وهؤلاء حقهم أن تطهر منهم صحائف المسلمين ولا تلتمس التسويغ لكفرهم الغبي ولهذا
قلت: يرد الكثير الكثير مما ورد في مدارك السالكين لاسيما ما أنكره سلفنا من إدراك
السوي (الغير)[2]
وهكذا قال المعلقون على
[مدارج السالكين] من أمثال الشيخ محمد الفقي، والأستاذ عماد عامر التي تدل على
تكفيرهم له، فقد علق عماد عامر على النصوص التي