حضرهم منهم، أو جادل عنهم، أو
قال لهم أشياء مستحسنة فلا يصلى خلفه، ولا تقبل شهادته)[1]
ومن تلك النصوص قول الشيخ محمد
بن عبدالوهاب: (من أعظم الناس ضلالاً متصوفية في معكال وغيره، مثل ولد موسى بن
جوعان، وسلامة بن مانع وغيرهما يتبعون مذهب ابن عربي وابن الفارض، وقد ذكر أهل
العلم أن ابن عربي من أئمة أهل مذهب الاتحادية، وهم أغلظ كفراً من اليهود
والنصارى)[2]
ومنها ما يدل على أن من أتباع
الحنابلة في ذلك الوقت من كان ينتصر لابن عربي وابن الفرضي وغيرهما ممن لا يتوقف
السلفية في تكفيرهما، كما لم يتوقف قبل ذلك مشايخهما الأوائل، ومن تلك النصوص قول
الشيخ عبدالله بن عيسى: (وأما الاتحادي ابن عربي صاحب الفصوص المخالف للنصوص، وابن
الفارض الذي لدين الله محارب، وبالباطل للحق معارض، فمن تمذّهب بمذهبهما فقد اتخذ
مع غير الرسول سبيلاً، وانتحل طريق المغضوب عليهم والضالين المخالفين لشريعة سيد
المرسلين، فإن ابن عربي وابن الفارض ينتحلان نحلاً تكفرهما، وقد كفّرهم كثير من
العلماء العاملين)[3]
وقد ذكر د. عبدالعزيز بن محمد بن علي
آل عبداللطيف عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب ما يشير إلى ما ذكرناه مرارا من ممارسة
السلفية للتقية حين يتهمون بالتكفير، فقد ذكر أنه لما اتهم ابن عبد الوهاب بتكفير ابن عربي وابن
الفارض نفى ذلك عنه، وقال: