عن الله إلا ما نفاه عن نفسه أو نفاه عن رسوله k كما
في باب الإثبات)[1]
وقال تعليقا على ما قال ابن حجر:
(ومن بعد ذلك لزيارة قبره k والصلاة
في مسجده والتبرك بمشاهدة آثاره وآثار أصحابه)[2]: (زيارة القبر إذا احتاجت إلى
سفر مشروعة تبعاً لا استقلالاً، فلا يجوز السَّفر لقصد زيارة القبر، وإنما تشد
الرحال لزيارة المساجد الثلاثة فقط. والتبرك بالمشاهد والآثار بدعة منكرة، ووسيلة
إلى الشرك)[3]
ولو أن الذي قال هذا كان غير ابن
حجر لاعتبر قبوريا مشركا شركا جليا.. ولكن الله رحم ابن حجر بكتابه فتح الباري،
ولولاه لكان الآن في جهنم السلفيين، وفي سجلات تكفيرهم.
وقال ردا على ما ذكره ابن حجر: (اختلف
في كون الخلوف أطيب عند الله من ريح المسك مع أنه سبحانه وتعالى منزه عن استطابة الروائح، إذ ذاك من صفات الحيوان، ومع أنه يعلم الشيء على ما هو عليه)[4]: (هذا وما قبله تأويلات متكلفة
لا مبرر لها، وخروج باللفظ عن حقيقته. والاستطابة لرائحة خلوف فم الصائم من جنس
سائر الصفات العلى يجب الإيمان بها مع عدم مماثلة صفات المخلوقين، ومع عدم التكلف
بتأويلها بآراء العقول ومستبعدات النقول، والذي يفضي بها إلى تعطيلها عن الله)[5]
وقال ردا على قول ابن حجر بخلق
القرآن على حسب الرؤية الأشعرية: (قوله (أحدث الأخبار بالله) أي أقربها نزولاً
إليكم من عند الله عز وجل، فالحديث بالنسبة
[1]
التنبيه على المخالفات العقدية في فتح
الباري، ص14.