نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 260
الصحابة إلا وسيثبت
الخوارج والنواصب مماثلاً له في علي) [1]
وهكذا شرع
الخراشي للحيلة والخداع، لأن هذا ـ كما يرى ـ (مما يخرس ألسنة الروافض، لأنهم في النهاية
سيضطرون إلي أن تضع حربهم على الصحابة أوزارها عندما يرون شبههم وأكاذيبهم تقابل بما
يناقضها في على فعندها سيبادرون إلى أن يختاروا السلم وعدم ترديد الشبهات حفاظاً على
مكانة علي أن يمسها أحد بسوء) [2]
ثم علق على
هذه الحيلة بقوله: (فهذه حيلة ذكية من شيخ الإسلام ضرب بها النواصب بالروافض ليسلم
من شرهم جميعاً، وهذا ما لم يفهمه أو تجاهل عنه من بادر باتهامه بتلك التهمة الظالمة،
وشيخ الإسلام - أيضاً - يعلم أن الروافض والنواصب جميعاً أصحاب كذب وغلو، ولكنه يقابل
غلو هؤلاء وكذبهم بغلو أولئك وكذبهم، ليسكت الجميع ويدفعهم عن الخوض في أعراض الصحابة)[3]
ثم ذكر أن
هذا هو منهج ابن تيمية مع جميع الطوائف، فقال: (فطريقة شيخ الإسلام أنه رأى قوماً يغلون
في شخص من الأشخاص، ويتنقصون من يكون مثله أو أفضل منه، أن يقابل هؤلاء بمن يناقضهم
في القول لكي يدفع الغلو عن الشخصين الفاضلين جميعاً)[4]
بل إنه يرى
أن هذا المنهج منهج معتمد عند سلفه ممن يسميهم أهل السنة، فيقول: (وهذا مما قد تقرر
عند علماء السنة ولم يستنكروه، وأما أهل الباطل من الغلاة فإنهم