نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 228
المداهنة في
دين الله، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم)[1]
ثم ختم فتواه
بهذا الدعاء: (والله المسئول أن يعزّ المسلمين بدينهم، ويرزقهم الثبات عليه،
وينصرهم على أعدائهم، إنه قوي عزيز)
وهكذا غرس
ابن عثيمين في مستفتيه كل أنواع الحقد والعداوة على المجتمع الذي يقيم فيه، ثم دعا
بأن ينصر الله المؤمنين عليهم ويعزهم.. ثم نتساءل بعد هذا عن سر الإرهاب وسببه..
وهذه فتاوى عقلائهم تنضح بكل مواد الإرهاب.
ولم يكتف
السلفية بهذا، بل راحوا يحرمون كل الممارسات الاجتماعية التي تساهم في إضفاء
المودة على حياة الناس، وتختلف باختلاف العصور والبيئات.
ومن ذلك
تحريمهم للاحتفالات المقامة في المناسبات المختلفة، بل اعتبار ذلك بدعة وضلالة على
الرغم من أنها لا تحوي أي محاذير شرعية.
وكمثال على
ذلك أن الشيخ عبد العزيز بن باز سئل: ما حكم إقامة أعياد الميلاد؟ فأجاب بقوله: (الاحتفال
بأعياد الميلاد لا أصل له في الشرع المطهر بل هو بدعة .. ومعلوم أن النبي k لم
يحتفل بمولده مدة حياته ولا أمر بذلك، ولا علمه أصحابه وهكذا خلفاؤه الراشدون، وجميع
أصحابه لم يفعلوا ذلك وهم أعلم الناس بسنته وهم أحب الناس لرسول الله k وأحرصهم
على اتباع ما جاء به)[2]
وسئل الشيخ ابن عثيمين عن حكم الاحتفال بما
يسمى بعيد الأم، فقال: (إن كل الأعياد التي تخالف الأعياد الشرعية كلها يكون بدع
حادثة لم تكن معروفة في عهد السلف الصالح وربما يكون منشؤها من غير المسلمين أيضاً،
فيكون فيها مع البدعة مشابهة أعداء الله سبحانه وتعالى، والأعياد الشرعية معروفة
عند أهل الإسلام؛ وهي عيد
[1] مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن صالح العثيمين، ج3، ص 44.
[2] مجلة البحوث الإسلامية العدد الخامس عشر، ص 285.
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 228