نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 229
الفطر، وعيد
الأضحى، وعيد الأسبوع يوم الجمعة، وليس في الإسلام أعياد سوى هذه الأعياد
الثلاثة، وكل أعياد أحدثت سوى ذلك فإنها مردود على محدثيها وباطلة في شريعة الله
سبحانه وتعالى.. وإذا تبين ذلك فإنه لا يجوز في العيد الذي ذكر في السؤال والمسمى
عيد الأم، ولا يجوز فيه إحداث شيء من شعائر العيد؛ كإظهار الفرح والسرور، وتقديم
الهدايا وما أشبه ذلك، والواجب على المسلم أن يعتز بدينه ويفتخر به وأن يقتصر على
ما حده الله تعالى لعباده فلا يزيد فيه ولا ينقص منه، والذي ينبغي للمسلم أيضاً
ألا يكون إمَّعَة يتبع كل ناعق بل ينبغي أن يُكوِّن شخصيته بمقتضى شريعة الله
تعالى حتى يكون متبوعاً لا تابعاً، وحتى يكون أسوة لا متأسياً، لأن شريعة الله
والحمد لله، كاملة من جميع الوجوه) [1]
وسئل في محل
آخر عن حكم إقامة أعياد الميلاد للأولاد أو بمناسبة الزواج؟ فأجاب: (وأما أعياد
الميلاد للشخص أو أولاده، أو مناسبة زواج ونحوها فكلها غير مشروعة، وهي للبدعة
أقرب من الإباحة) [2]
بل إن الأمر
بلغ بالسلفية إلى حد تحريم كل مظاهر المواساة التي تقوم بها المجتمعات عندما تحل
ببعضهم بعض المصائب، بحجة أن السلف الصالح لم يفعلوه، ولست أدري: هل نتلقى ديننا
من القرآن الذي حظنا على التآلف والمحبة، أم نأخذ ديننا من سلفهم الصالح الذين
تلوثت أيديهم بكل ألوان الدماء والتكفير والتضليل؟
وقد سئل الشيخ
ابن عثيمين:هل اجتماع أهل الميت في بيت واحد من أجل العزاء ومن أجل أن يصبر بعضهم
بعضاً لا بأس به؟ فأجاب: (الاجتماع في بيت الميت ليس له
[1](1) مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ
محمد بن صالح العثيمين رقم (353)
[2](2)مجموع
فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رقم(2/302)
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 229