responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 224

الممتحنة: 8-9]

هذه مجامع ما ورد في القرآن الكريم من اعتبار الألفة والمحبة والتسامح أسسا تقوم عليها العلاقات الاجتماعية بتفاصيلها المختلفة، لكن العقل السلفي راح يخرب ذلك كله بتشريعات غريبة، وضع لها سلفه أحاديث غريبة، ووضع لها خلفه فتاوى عجيبة، حولت المتدين السلفي إلى وحش من الوحوش، لا يكاد أحد يقترب منه إلا آذاه.

وبما أننا سنتناول هذه المسألة بتفصيل في كتاب [السلفية والتاريخ الأسود]، فإننا سنكتفي هنا بعرض بعض النماذج التي تدل على انحراف العقل السلفي عن المقاصد الشرعية في هذه الجوانب المهمة في حياة المسلم.

ومن أهم تلك الأحكام الخطيرة ما ننسبوه للشريعة من أحكام تخرب علاقة المسلم بغير المسلم، ومن الأمثلة على ذلك أن اللجنة الدائمة للفتوى في السعودية سئلت هذا السؤال: (حديث: لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام واضطروهم إلى أضيق الطريق ، ما هو شرحه، وكيف يجمع المسلم بينه وبن معاملة الرسول k الحسنة للكفار، من زيارة مرضاهم، وقبول هداياهم، وأعطى عبد الله بن عبد الله بن أُبي بن سلول قميصه ليكفن أباه فيه؟)

فأجابت ـ بمنهجها الحديثي المملوء بالمتناقضات، والذي شرحناه سابقا ـ (نص الحديث كما في ( صحيح مسلم ): لا تبدأوا اليهود ولا النصارى بالسلام، إذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه ، وفي رواية لمسلم : إذا لقيتم اليهود ، وفي أخرى: إذا لقيتم أهل الكتاب ، وفي أخرى: إذا لقيتموهم ولم يسم أحدًا من المشركين، ومعنى الحديث: أنه لا يجوز ابتداء الكافر بالسلام؛ لأن النهي يقتضي التحريم، وقد نهى رسول الله k عن ابتدائهم بالسلام.. وأما إذا سلموا فإنه يرد عليهم (وعليكم) بدليل ما رواه مسلم في صحيحه : إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا: وعليكم وقد بين النووي

نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست