نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 220
المعمول به
عند السفهاء في هذه الأزمان؛ وذلك لأن اللعب بها على الوجه مأخوذ عن الإفرنج
وأشباههم من أعداء الله تعالى، وقد رأيت عمل الأمريكان في أخشاب الكرة ومواضع
اللعب بها، ورأيت عمل سفهاء المسلمين في ذلك فرأيته مطابقًا لعمل الأمريكان أتمَّ
المطابقة.. إذا عُلِم هذا فاللعب بالكرة على الوجه الذي أشرنا
إليه من جملة المنكر الذي ينبغي تغييره، وبيان ذلك من وجوه: أحدها: ما فيه من
التشبُّه بالإفرنج وأضرابهم من أعداء الله تعالى.. الثاني: ما في اللعب بها من
الصدِّ عند ذكر الله وعن الصلاة، وهذا أمر معروف عند الناس عامَّتهم وخاصَّتهم.. الثالث: أن في اللعب بالكرة ضررًا على اللاعبين؛
فربما سقط أحدهم فتخلعت أعضاؤه، وربما انكسرت رجل أحدهم أو يده أو بعض أضلاعه،
وربما حصل فيه شجاج في وجهه أو رأسه، وربما سقط أحدهم فغُشِي عليه ساعة أو أكثر أو
أقل، بل ربما آلَ الأمر ببعضهم إلى الهلاك، كما قد ذكر لنا عن غير واحد من اللاعبين
بها، وما كان هذا شأنه فاللعب به لا يجوز.. الرابع:
أن اللعب بالكرة من الأشَر والمرَح ومقابلة نِعَم الله تعالى بضدِّ الشكر، وقد قال
الله تعالى: ﴿وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا﴾ [الإسراء: 37]،
واللعب بالكرة نوعٌ من المرح) [1]
ومن أنواع
التشبه بأعداء الله ـ كما يذكر التويجري ـ (ما يفعله أهل المدارس وغيرهم من إقامة التمثيليات
للماضِين وأفعالهم .. ولم يكن ذلك من هدي رسول الله k ولا من هدي أصحابه k ولم يكن من عمل التابعين وتابعيهم بإحسان،
وإنما حدث ذلك في زماننا وهو متلقًّى عن الإفرنج وأشباههم، وقد قال النبي k:
(مَن أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌّ). وفي هذا الحديث دليلٌ على المنع من إقامة التمثيليات
لأنها من المحدثات)[2]
[1] الإيضاح والتبيين لما وقع فيه الأكثرون من مشابهة المشركين، ص175.
[2] الإيضاح والتبيين لما وقع فيه الأكثرون من مشابهة المشركين، ص188.
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 220